AdSpace768x90





المقدمة
في بعض الأحيان يتم التعامل مصطلحات ومفاهيم معينة بمفهوم خاطئ، يعتاد الناس على أساس معناها الخاطئ، ومن هذه المصطلحات أو المفاهيم التي كانت تطرق أسماعنا ونراها في الكتب مصطلح الريادة والريادي حيث كان المعنى المتداول يخلط بين المبدع والريادي، وفي هذه الدراسة سيتم التعرف على مفهوم الريادة الصحيح، ومتى نطلق على شخص ما بأنه ريادي ودور الريادة في عملية نجاح المشروع.

المراحل الأساسية التي يمر بها المشروع:
قبل الشروع في التعرف على مفهوم الريادة يجب أن نتطرق إلى المراحل التي يمر بها أي مشروع لبيان دور الريادة في استمرارية نجاح المشروع.
1.    مرحلة التطور  Development Stage
في هذه المرحلة تكون بدايات تكوين المؤسسة ووضع التصميم الأولي لها، ومن ثم يتم فحص هذا التصميم وفحص آلية تنفيذ البرامج ووضع النظام المؤسسي.
2.    مرحلة الاستقرار Sustainability Stage  
وهي مرحلة تحقيق النمو والنضوج في المؤسسة، تحقق المؤسسة في هذه المرحلة تقدما في فاعلية الأداء وتحقيق الاستقرار المالي، وتنتقل المؤسسة في هذه المرحلة من طريقة التنفيذ الفعال لبرامجها لمجموعة مختارة من الزبائن إلى مرحلة تكامل ونضوج البرامج بطريقة تمكن المؤسسة من تقديم خدماتها بطريقة ذكية وبنتائج أفضل وزبائن أكثر.
3.    مرحلة التوسع  Expantion Stage
وهي مرحلة توسيع البرامج وتوسيع قاعدة الزبائن للمؤسسة عن طريق تغيرات في هيكلية المؤسسة ويصاحب هذه المرحلة زيادة عدد الزبائن وزيادة نوعية البرامج بشكل ملحوظ.
و كما ذكر ( Jorge Bananate ) إن النجاح الممكن تحقيقه في مرحلتي التطور والاستقرار يجب الحفاظ عليه في مرحلة التوسع حيث تتعرض هذه المرحلة إلى انهيارات متعددة بعد عملية التوسع والتغيرات غير المدروسة وذلك لاحتياج هذه المرحلة إلى مهارات إدارية ملائمة لهذا التطور.

والآن يمكننا أن نتعرف على مفهوم الريادة ومعرفة من الشخص الذي يطلق عليه لقب ريادي.
مفهوم الريادة  The Entrepreneurship
دخل مفهوم الريادة لأول مرة في اللغة الفرنسية في مطلع القرن السادس عشر حيث تضمن مفهوم المخاطرة وتحمل الصعاب الذي رافق الحملات الاستكشافية العسكرية. دخل مفهوم الريادة إلى النشاطات الاقتصادية في مطلع القرن الثامن من قبل ريتشارد كانتلون Richard Catillon الذي وصف التاجر الذي يشتري سلعاً بسعر محدد لبيعها في المستقبل بسعر لا يعرفه مسبقاً بأنه ريادي مهما يكن الأمر فإن روح المخاطرة والمغامرة بقيت ملازمة لمفهوم الريادة ( د. مروه أحمد)
تعريف الريادة
ويعرف ( Jeffry A. Timmons ) الريادة بأنها القدرة على خلق وبناء الأشياء من لا شئ، إنها المبادرة والعمل والإنجاز لبناء المشروع. علاوة على كونها الملاحظة والتحليل وهي موهبة الإحساس بالفرصة حيث لا يراها الآخرون.
الريادة هي أن تكون إلى جانب فريق عمل مكمل لمهاراتك ومواهبك وهي معرفة كيفية التحكم وتنظيم الموارد ( التي غالبا ما تكون مملوكة للآخرين )، والتأكد من عدم إنفاق المال إلا في الضرورة وهي الاستعداد للمخاطرة المحسوبة سواء الشخصية أو المالية ثم القيام بكل شئ ممكن للحصول على المنفعة المفضلة.
وعرف د. روبرت هيزرتش الريادة بأنها عملية إنشاء شئ مختلف في قيمته من خلال تكريس الوقت والجهد الكافيين وتحمل الأعباء والأخطار المالية والنفسية والاجتماعية المصاحبة لذلك والحصول على المكافآت المالية والقناعة الناتجة عن نجاح المشروع.
وعرضت (د. مروة أحمد ) عدة تفسيرات للريادة وفيما يلي بعض التفسيرات المختلفة لمعنى الريادة ( Entrepreneurship ) :
·    رأى ساي  j.B.Say   في الريادي مقدرة فائقة على الإدارة فالريادي هو ذلك الشخص الذي يدير العملية الإنتاجية وينظم عناصر الإنتاج فيها ويشرف على مجمل هذه العملية بالكامل وعليه أن يكون قادراً على التوجيه والإشراف باعتباره حجر الزاوية في العملية الإنتاجية ، تنبع قدرة الريادي من روح الولاء للعمل التي لا تتضمن معرفة دقيقة لبيئة النشاط الاقتصادي والسرعة في اتخاذ القرار وإبقاء العيون مفتوحة على كل المتغيرات ، إضافة إلى قدرة متميزة لدى الريادي على إدارة أموال المشروع .  
·    يعرف هوزيليتز   Hoselitz  عام 1952  الريادي بأنه الشخص الذي تتوفر فيه مهارة الإدارة وروح القيادة ، والريادة في المجال الصناعي مزيجاً من تصنيع الأشياء وتسويقها دون معرفة قبولهـا عند الآخـرين ، وهذا يعـني أن روح المخاطرة تبقى مرافقة لسلوك الريادي .   
·    و يصف فريدريك هاربسون Fredrik Harbison الريادي بأنه الشخص الذي يملك مهارة البناء المؤسسي بجانب مهارات إدارية و إبداعية في بناء التنظيم أو إدارة المؤسسة. 
·    ويقول ميكيلاند  Mecleland أن الريادي هو الإنسان غير التقليدي والذي يتوج أعماله بطريقة مميزة مبتكرة والأهم من ذلك أنه قادر على اتخاذ القرار في ظروف غامضة ترتفع فيها نسبة المخاطرة و الريادي ذو سلوك اقتصادي و لديه واقعية قوية لبلوغ الهـدف ، إنه الإنسان ذو الآراء المميزة ، وصاحب الخيال الواسع .
·    وكتب Tanadi Santos في مقال له في الإنترنت يصف الريادي بأنه يجب أن يكون متفهم ويتعلم من الخطأ فالكل يخطئ (( لا نعتذر ولا نقول آسفين )) والريادي يجب أن يعرف متى يتقدم ويخطو ومتى يستغل الفرص ويتعلم من أخطائه وأخطاء الآخرين.
ومما سبق يمكن أن نوجز الصفات التي يتميز بها الريادي كما يلي :
·       يتحلى بروح المغامرة والمخاطرة .
·       ذو مقدرة متميزة في إدارة المشروع .
·       تتوفر فيه روح القيادة .
·       قدرة على فتح أسواق جديدة أو مصادر للموارد .
·       يمتلك مهارة البناء المؤسسي .
·       إنسان غير تقليدي وذو آراء مميزة وصاحب خيال واسع.
·       يتميز الريادي بأنه يتعلم من الأخطاء التي يمر بها والتي يراها .

وأثناء العقد الأخـير حـدث تطـور كبير يتمثـل في إعادة ولادة الريادة في أمـريكـا وفي العالم الغربي ، صاحب هذا الاتجاه زيادة في المعرفة والبحث حول العملية الريادية ، هذه المعرفة الجديدة حول الريادة تطورت تطوراً سريعاً ، و في كتابه  The Entrepreneurial Mind   وصف    Jeffry A. Timmons الرياديين بأنهم الذين يميلون إلى التطور والـذين يمتلكـون كـلاً من صفـة الإبـداع والمهارات الإدارية والبراعة في الأعمال.

الريادة وريادة الاعمال The Entrepreneurship


عن الكاتب


مواضيع ذات صلة


لايوجد تعليق

AdSpace768x90
AdSpace768x90
AdSpace768x90
AdSpace768x90